التــــعاون
قال تعالى:"وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ و َالْعُدْوَانِ" (المائدة :2)
التعاون صفة عظيمة وعطاياه ثمينة..
بها تبنى الشعوب.. والحضارات.. والتاريخ.. والانجازات..
في التعاون قوة.. وتوالد الأمة.. وكشف الغمة.. وزيادة الهمة..
من منا يستطيع العيش بمفرده.. ومن منا يستطيع انجاز عمله بمفرده..
البيت ألا يحتاج لجماعة من العمال لبناءه..
المدرسة.. ألا تحتاج لطلاب ومعلمين وإدارة ليحقق هدف التعلم والتعليم..
المريض.. ألا يحتاج لطبيب ليعالجه..
الإنسان ألا يحتاج.. لعائلة.. وأصدقاء.. ومعلم.. ومهندس..
ونجار.. وخباز.. والسائق.. والحداد.. وغيرهم الكثير..
كل هؤلاء يحتاج لهم الإنسان في كل خطوة ومرحلة من مراحل حياته..
التعاون هو من جمعهم جميعا لتبقى الحياة وتكتمل..
فكل فردا فينا يكمل الآخر.. وفقدان فردا واحد يولد نقص وقصور في النجاح وتكامل الحياة..
في التعاون بركة.. ومحبة.. وعطاء.. ونجاح.. وتكامل..
ما فائدة النجاح لو لم يكن هناك من يحس بقيمته..
حتى في النجاح تحتاج لمن يقيمك فيه..
في التعاون.. بناء.. عطاء.. انجاز.. وفاء.. قوة.. وحدة..أمان..
ما أجمل التعاون.. به تولد انجازات وإبداعات..
وتكون فيه الفرحة أضعاف مضاعفة..
ففي المشاركة بركة.. ما أجمل التعاون وهو أساس كل نجاح..
ويقودك لأرض الفلاح.. ورضى رب البشر.. وحب البشر..
ويكون التعاون.. بالمشاورة.. وتلقي وتقبل وإعطاء النصائح والآراء والاقتراحات..
يدي بيدك.. وعطائي مع عطائك.. وهمتي مع همتك..
وأفكاري مع أفكارك.. سنرتقي حتما.. وسنكون قوة لا تهدم..
ووحدة ودولة تهابها كل الدول.. وتقدما يتمناه الجميع..
فقط شارك وعاون وتعاون..وابني نجاحك مع غيرك وارتقيا معا..